كانت هناك مظالم واعتداءات كان يصعب وصفها حتى وصل الحال ببعض المنظمات اقامة محاكم فورية في بعض المدن . لقد كانت فوضى مخيفة الثورة في الشارع والملايين في الشارع والاحكام لا يوجد اكثر من جاهزيتها الاحقاد والثارات عشائرية ودينية وقومية وطائفية كانت الاناشيد الوطنية او الحماسية تصدح بلا توقف والمظاهر المسلحة في كل مكان والاحزاب السياسية من يسارية وقومية ودينيةجميعها في الشارع الفتاوى الدينية جاهزة والتنظيرات السياسيةاكثر جاهزية والجماهير تهتف لازعيم الا كريم واخرى تصرخ حزب الشيوعي في الحكم موتوا يابعثية والمأذن في عنان السماء الشيوعي ملحد وقتله حلال . ووسط هذا الكم الهائل من اللهب وقوافل الموت نطالب عبد الكريم قاسم وناخذ عليه بانه لم يطبق الديمقراطية . اعتقد ان موضوعة الديمقراطيةالتي فشلنا حتى هذا اليوم في تطبيقها كان من الصعب بل من المستحيل تطبيقها قبل 60 عاما .. ان العراق اليوم بحاجة ملحة وقوية لانقاذه من الفوضى الجديدة ان عراقنا اليوم يحتضر ايها السادة فلنترك الماضي يحتضر ولنعمل جميعا من اجل بقاءه سالما . مع فائق تقديري للاستاذ الفاضل العبيدي والاعتذار عن الاطالة
بدأ لست هنا بمعرض الدفاع عن عبد الكريم قاسم,وان ماحصل في قصر الرحاب كان جريمة شنيعة بحق ناس ابرياء . لم اعايش تلك الاحداث فقد كنت في التاسعة من العمر الا اني ومن خلال بعض المتابعات والاطلاع وعن بعض شهود العيان استطيع القول بان جميع الذين عايشوا قاسم والذين ارخوا لتلك المرحلة من مدنيين وعسكريين اكدوا على ان قاسم لم يكن له حتى علم بما حدث في قصر الرحاب ,اما عن الاستنكار ورد الاعتبار والقوانين المتعثرة والناقصة التي اصدرها قاسم فهذا موضوع اخر اما ان يكون قاسم هو من مهد لانقلاب 8 شباط يبدو ان الاستاذ الفاضل تناسى ماكان يدور في المحافل الدولية من تخطيط لانقلاب شباط الاسود فالدول العربية جميعها كانت تعمل ضد النظام الجديد في العراق وبقايا حلف بغداد لم تزل بعدطوابيرها في ازقة بغداد علاوة على شاه ايران وعسكر الاتراك وفي الداخل كانت الفوضى لايمكن تسميتها باقل من الانفلات العام فالمنظمات المهنية والجماهيرية التي لم تمنح اجازة العمل العلني كنت تعمل وفق اهواء من يحركها , الفوضى كانت اكبر من مسالةتنظيم عمل الاحزاب او منظمات كانت هناك جماعات تتصرف وكانها سلطة مستقلة كانت هناك مظالم يتبع لطفا .
ان للرجال الشرفاء وقفة شجاعة وكلمة حق لا مهادنة فيها لمسؤول في الدولة او طاطاة راس لعمامة عفنة .. نعم ان العراقيين بحاجة ملحة بل عاجلة للخروج من اخطبوط هرطقات ما يسمى برجال الدين وذلك لايتم الا بحرق اوراقهم وتعرية اباطيلهم في كل مناسبة .. شكرا للدكتور المظفر ولصرخته المدوية وليكن لكل عراقي مخلص وقفة كوقفة المظفر وفاءا لنخيل العراق وشواطئه وشعبه الطيب.
الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
RSS
الانستغرام
لينكد إن
تيلكرام
بلوكر
الموبايل